السبت، 29 أكتوبر 2011

law.. Self-commitment, not religious الالتزام الذاتي لا الديني بالقانون

A successful life doesn't require that we've done the best, but that we've done our best     .H. Jackson Brown

- تجربة جميلة تحدث في ألمانيا - على الأقل - يتعلق بتشجيع القراءة حتى في الشوارع وليس قراءة الجرائد بل الكتب . مكتبات متناثرة في عموم الشوارع بلا أقفال - في بلادنا حتى صنابير مياه البرادات والجوامع عليها أقفال أسطورية مع ابتكارات يومية لمنع السرقة .. للأسف ذلك هو واقعنا - كما أضواء الإنارة العالية تحاط بشبكات معدنية للحماية من كسرها - لمجرد الأذى -
من يجبر الألماني على عدم سرقة الكتب من أكشاك الشوارع تلك - نعني أخذها دون ردها - أو إضافة كتب قرأتها ولم تعد تلزمك إليها ؟؟
هل طلبت الحكومة من وسطاء إلهيين دينيين - إسلاميين ومسيحيين وغيرهم - أن يلتزموا بقوانين دياناتهم لصون هكذا ملكية عامة ؟؟!!
عدم أذية الممتلكات العامة قديم قدم التنظيم الإجتماعي و التجمعي وكل الأديان تتسابق
لتبني الأفكار موضع الإجماع العام وليس لدين أن يدعي بأنه الأب الراعي لفكرة ما .
- القانون له القدسية الأعلى في حال تم احترامه - ولكن أن تكون قدسيته من السماء فهذا هو الشرف الذي ليس للأديان أن تفخر به .
- لا دين ولا أخلاق منع حركة الملعونين طالبان من عدم تدمير تماثيل بوذا القديمة ..
- لا عقيدة ولا فكرة منعت الأحمق ماوتسي تونغ من الإساءة للتيبت رغم رمزية التيبت دينياً بل وعالمياً .
- ليس التدين بدلالة على صحة مجتمع ما عقلياً بحيث يتم احترام الآخر وعدم تدمير ثقافته سواء الشفهية أو المكتوبة .. المغول فعلوا .. المسلمون فعلوا - يرجى العودة للوثائق وعدم التسرع باتهامي بالتحامل على الإسلام أو على محمد وعمر اللذين لطالما صرخا بأن كتاب الله يغني عما سواه - فكانت فتوى لحرق كتب ومكتبات... المسيحيون فعلوا ..
- أما الإصرار على القول أن محمداً قال هذا والله قال هذا فقد أمسى قرفاً لا يطيقه عاقل .
- نسب الفكرة إلى مصدر علوي سماوي لا يعطيها الحصانة من ألا تنحرف أو أن يتم تجاوزها من أشد المخلصين لتلك الفكرة .
ويظل القانون موضع الإجماع البشري هو الأسلم مهما كان قاصراً .. بل لو بُذِلَ ربعُ الجهد المبذول لخلق إرهابي أو تكفير أحدهم أو الدعاية لما يسمى الله ..
- فقط ربع الجهد كافٍ كي نصلح كل مشاكلنا الإجتماعية وعلاقاتنا بما فيها الدولية..
- ربع جهد تلك التربية الدينية سواء في أمريكا أو عند المسلمين لو بذل في تعليم وتعلم احترام القانون الوضعي لَكُنَّا بسلام أكثر .
- من الألف الثاني وقبل ميلاد يسوع وابنه وأبيه وأرباب المسلمين والشياطين وضع حمورابي تشريعاً مبنياً على ما يشبه العدل الإسلامي واليهودي - العين بالعين ...الخ - وكان إله الشمس من سلمه تلك الشرائع وليس إله إبراهيم مع أن حمورابي نفسه لم يكن متألهاً بل كان خليل الله.
- ألا زلنا بحاجة لآلهة مخيفة أو مغرية لتطبيق قوانيننا - هي قوانين نحن ارتضيناها وبلورناها وسرقها أمثال موسى ومحمد لينسبوها إلى كائن أصم أبكم أعمى وأحمق - الله - ولكن يقال بأنه قادر على فرض القوانين سواء رهبة أو رغبة ؟؟!!
يا بني آدم الإفتراضي ماالذي يجعلنا بحاجة لتقديس أمر إلهي يجعلك غير مستمتع بالقتل؟
هل تحتاج لقانون يمنعك من قتل الآخر .. إلا بشروط محددة حللها لك الإسلام مثلاً .
-لا حاجة لوجود إله أو فكرة ميتافيزيقية لتنظيم الأخلاق والقوة التي يوفرها الله فهي على حساب الإنسان نفسه. قدس نفسك من خلال الآخر واحترم القانون . لتبني حضارة جديدة.
أما الحكمة المخفية فهي مجرد وسيلة خداع وسخرية من العقل الحر في تحليقه وتشككه .
- الانسان لا يحتاج لأوامر بأن يكون لطيفا مع أولاده ولكن يحتاج لاحترام قانون يحرم قتل أبناء آدم ذاتياً وليس سماويًا لأن التاريخ أثبت أن ذلك لم يفد في تقليل نسبة القتلى لا من أبناء جلدتك ولا سواهم بل كان القتل على أشده بتلك الحجج لأنه يعطى صفة القدسية على فعل القتل  عبر كلمة الشهادة ...والاستشهاد .
أما هراء كانط حول الأخلاق فقد تكفل نيتشه بالرد عليه كما رومانسيات أفلاطون .
عرف الإنسان الخير لأجل الخير كما عرفه لأجل شيء ما .. قبل أن تلتحف الأديان فتستر عورتها وعورة آلهتها بما هو إبداع بشري وجودي أصيل .
To assert that it is possible to establish peace between men of different nations is simply to assert that man, whatever his ethnical background, his race, religious beliefs, or philosophy, is capable of reason. Two forces within the individual contribute to the development of his conscience and of his morality: reason and sensitivity.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق