السبت، 1 أكتوبر 2011

أين تميز المسلمين كبشر في غزوة بدر الكبرى


لسخافة المنقول إلينا عن معارك محمد الأولى .. يحق لأي كان أن يصوغ ما جرى كما
 يقتضيه العقل ويتساءل عن نقاط عديدة مما نقل إلينا - غير منتظر إجابات لأنهم أشبعوا الموضوع بردود عجائبية .. إلا من تحرر من النص وتناول المعركة كمعركة حربية فهؤلاء سيخرجون عن الإجماع وعما يلقنون به الطلاب في المدارس من الطفولة وفي الجوامع سنوياً أو كلما دعت الحاجة للاستشهاد بعبقرية محمد ونصرة الله له للاستدلال على انه الحق من ربهم. علماء المسلمين يؤمنون بما نقل حرفياوليس العامة فقط وعلى ذلك تترتب نتائج غريبة منها أن ما حدث تكرر حدوثه في معارك تالية بما فيها العصر الحديث ( تنزيل ملائكة ونصر من الله ..الخ يمكنك مراجعة حرب تشرين 1973 والنكسة 1967 وحروب طالبان وانظر تصريح الشيوخ ومنظري الشريعة المحدثين في ذلك-

سنحاول استخلاص دروس من يوم بدر ولكن ليس من وجهة نظر المسلم الأعمى بإيمانه.
يوم بدر خرج علينا محمد بنكتة غليظة ولكنها انطلت على الكثيرين لاستعدادهم في تقبل فكرة الشيطان الملعون وفكرة أن محمد مندوب الله المرسل في الأرض.
تلك الطرفة الحلبية - يقال أن نكاتهم غليظة ثقيلة غير قابلة الهضم- وثقها محمد بعبارة في كتاب يومياته – الذي يسمى بالقرآن – ( الجميل أنهم حريصون جداً على نقل سفاهات محمد حرصهم على نقل الأشياء الجميلة التي قالها – وإن لم يطبقها غالباً كاللاإكراه في الدين وكبعثه رحمة للعوالم والعالمين - ) وغالباً ليس إلهاً من قال ذلك بل محمد –( إذا زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم من الناس وإني جار لكم , فلما ترآت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب) سورة الانفال 48 
 - كما يمكنك متابعة التفاسير والقرآن بلغات أخرى على الرابط التالي :
ويرجى العودة للمواقع أو الكتب الرسمية في تفسير ابن كثير والقرطبي والطبري و و و
- هناك إجماع على أن الشيطان جاء في صورة سراقة بن مالك بن جعشم من بني بكر من كنانة فهو البطل المقصود والذي قاد جناح كنانة وكانوا معروفين بانتظارهم فرصة للنيل من قريش وها قد جاؤوا يحاربون معهم ضد محمد فهل من فرصة أفضل ؟ ولكن حين التقا الجمعان كما يقول محمد فرَّ سراقة وكنانة تاركين البؤساء القرشيين ومن الطبيعي أن تتخلل الصفوف وينهار الجيش بل والأسوأ أنهم – على الأقل العامة - يؤمنون بالجن وتلك الغيبيات وها هم جماعة كاملة تهرب من ساحة المعركة.

كلام محمد -تلك الآية- ترى فيه حيوية المعركة وليس مجرد كلمات تشجيعية أو توضيح أن حربهم عادلة لأن الشيطان رأى الملائكة تنزل بالتالي كان في الساحة والشيطان على ما يبدو كان خاصاً بسراقة وكنانة لأنهم انسحبوا من المواجهة .. الملفت للانتباه أن الشيطان خاف الله في موقف حرج وبالتالي صار إلى جانب من يخافون الله بالنتيجة لا أعتقد أن آلافاً من الملائكة المسلحين القتلة نزلوا وجيش قريش مع المنسحبين لم يتجاوز الألف أما سفاهة البعض بأنهم نزلوا لشد أزر المسلمين فقط فهو ما تدحضه كل الكلمات التي وصلت عبر مصادرهم بأن الرؤوس كانت تتطاير لوحدها عن ابن عباس: (بينما رجل من المسلمين يومئذٍ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس... الحديث وفيه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ذلك مدد من السماء الثالثة). صحيح مسلم (1763)

تلك من الدروس المحمدية لغزوة بدر وهي أن الله يتدخل مباشرة لنصر المسلمين فأي قوم يغلبون جيشاً إلهياً ؟؟!!!

أما كذبة الرمي راجع الرابط للتفصيل :
فهي أيضا أرعبت المشركين وعبر الأحاديث الواردة ترى بوضوح أن محمد أتى بمعجزات حربية رهيبة لا عن ذكاء بل ربه فعل كل ذلك: فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم ( 17 ) ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين(18) الأنفال . 
من الطبيعي ان تجد ساقيك يبعدانك من ذلك المكان كما يبدو أن هذا يفسر لما لم يرَ الكافرون كلهم تلك الملائكة القاتلة ؟!.. لا بأس الشيطان البائس أدخل المعركة ولبس شكل سراقة ففهم إشارة محمد بالرمي للانسحاب - تلك الحقيقة - وبنفس الوقت رأى الملائكة لأن قدراته أكبر من قدرات البشر فيما عدا القوة البشرية - الشيطان ضعيف نسبياً بدنياً - فعمر بن الخطاب صارع الشيطان وصرعه بل كان الشيطان يتحاشى عمر ويهرب من طريقه.!!!!
( الا يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين بل ان تصبروا وتتقوا وياتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة
الاف من الملائكة مسومين
)  سورة ال عمران ايه ( 124-125)
- أما قصة الحباب قبل بدر فقد وصل ببعضهم أمثال العلامة الإنساني العظيم محمد أمين شيخو بأن يشكك بوجود الحباب نفسه
( فمن أين أتوا بهذه القصة المفتراة عن شخصٍ موهوم أطلقوا عليه الحباب بن المنذر اختلاقاً. )على الرابط : 
http://www.thingsnotsaid.org/ar/article.php?id=131&highlight=%C7%E1%CD%C8%C7%C8%20%ED%E6%E3%20%C8%CF%D1
ولم يكتف بالكذب لنسف الرواية عن المشورة التي قدمها الحباب بن منذر لمحمد تصحيحاً لغباءه العسكري قائلاً أن الكلام ليس من الحديث الصحيح - فعلاً ليس من الصحيح - ولكن لم يوضح بأي قسم من أقسام الحديث ودرجات صحته أو الإتيان بمن -العلماء- اعتبره صحيحا أو مرفوعاً أو ضعيفاً من رواة وجامعي الحديث - ولا أظنهم يخالفون علامتنا في حرصهم على نقل الصورة الناصعة لمحمدهم فيضعفون ما يشاؤون ويعتبرون ما هو صحيح في ظروف مشابهة ولم يشرح للمؤمنين به وترهاته العلمية حول الإعجاز بمتى نأخذ الحديث أو ننأى به إلا إذا كان أخذ محمد بمشورة الحباب هي طعن في العقيدة الإسلامية فعندها من حقه أن يترك الحديث جانباً ولكن لا يحق له حذف صحابي من يوم بدر ومن الوجود ككل ..كما أن الحديث موجود ومعمول به .
- الملائكة تلك تتعارض صورتهم تماما مع المعروف عنهم ككائنات لا تعرف إلا العبادة ما عدا ملاك الموت فهي لا تقتل وانما تقبض بإذن الله أرواحاً - جماعة عزرائيل - ولم يكن من نزل يوم بدر هو عزرائيل ولم يكونوا ملائكة العذاب اللذين يتلقفون الانسان من بعد موته إلى ما بعد القيامة الملائكة ليست كالبشر من حيث الدوافع والذي ذُكرَ يتناقض مع وجودهم الاسلامي وماهيتهم ..إما محمد كذاب أو أن الملائكة كائنات لا تقل دموية عن الله ومحمد ولا أعتقد أن الإيمان بهكذا كائنات يقبله الإنسان الذي يؤخذ عليه إزهاق أرواح بني جنسه خاصة إذا كان معيار اشتراك الملائكة في الحروب منوط بالإيمان خاصة بالدين الإسلامي لأن الشيطان على جانب الأعداء دوماً والشيطان الذي هرب يوم بدر سيفعلها دوما ً .
- نزل المطر ليلة المعركة ليحقق أكثر من غاية لم يكن من بينها إغراق الكافرين لتغور أقدامهم وحوافر فرسهم حسب الاية ولكن يصرون على جعل المطر غزيراً في جهة الكفار ويثبت الاقدام في جهة المسلمين .. لا أعرف اي حرب يمكن أن يخسرها أي جيش في هذه المعطيات أما قلة الوفيات فيعزونها لكون الاسلام دين رحمة .. ترى هل كانت قريش بحاجة لكل هذا التهويل وجعلها معركة من عالم الاساطير .. طبعاً يريد المسلمون ان نؤمن بكل ذلك لان الايمان كل لا يتجزأ والملائكة ثاني ركن ومحمد من الاركان الخمسة – والله الذي تدخل في هذه الدنيا – كعادته يتدخل حسب حكمته التي لا يحيط بها علما إلا المؤمنون به- والكتاب الذي يدون كل تلك التناقضات هو كتاب يجب أن تؤمن به.
الاسلام أكثر الأديان دعوة للشك بالله.. أما بعض الدروس المستفادة من يوم بدر هي:
- محمد بشر له ما يميزه عن غيره – هتلر أيضاً كان مميزاً كما مسيلمة - النبي الآخر-
- كذاب بتنزيل الملائكة على تلك التصرفات .. فالملائكة لا تقتل بل استنكرت خلق آدم خشية الإفساد في الأرض وسفك الدماء في سورة البقرة .. وكذب على ابليس بإقحامه إياه في شخص سراقة . لأن أمر اللعبة عرف به أصحابه على ما ورد في السيرة الحلبية . وهذا يأخذنا للصفة الأخرى وهو
- محمد مخادع ماكر بالاستفادة من اعتقاد الآخرين بالغيبيات وخداع قريش باتفاقه مع سراقة وقبيلة بكر . 
- محمد غبي في التخطيط على الأرض عسكرياً - على الأقل هو عادي - حيث راح يعسكر في الصحراء الكبرى - وربما في صحراء أريزونا- تاركاً البئر ليستفيد منها الكفار الذين يبدو أنه لم يكفيهم المطر الذي أغرقهم حسب اجتهاد البعض؟!!!.. وتأكد غباؤه بإعتاق الأسرى – ليس برأيي بل برأي الله( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم ) سورة الأنفال 67 
-( تصوروا أن قتل الأسرى في ظروف معينة -الدولة في بداياتها وفي حال ضعف - هو عدالة وتركهم كان خطأ يعود لكون محمد رحيم وليس غبياً حسب الاية لأنه كان يجب ان يرعب - يرهبهم من الإرهاب- الآخرين من الاشتراك في حروب ضدهم لانهم سيقتلون حتى لو استسلم بعضهم وصاروا أسرى إلا إذا أسلمواحينها يحترم الإسلام حق الحياة للأسرى في ظروف ضعف الدولة الإسلامية)
- ازدواجية المعايير على كل المستويات .
- يستهزئ بالعقول طوال التاريخ بتسخير المطر والطبيعة لصالح المسلمين غالباً
- أو جاهل وتلك حدود معرفته بالطبيعة وليس في ذلك عيب .. حتى لو كان مرسلاً من إله لأن إلهه أشد جهلاً وتبجحاً منه .
- لا معنى لنصره يوم بدر مطلقاً إذا كان ما ذكر قد صحّ في مرحلة ما .- هم مؤمنون بكل ذلك طبعاً -
- عدد الضحايا يثير الضحك فالقاعدة بضربة من فرد واحد تقتل 70 شخصاً . - ليست رحمة محمدية لأنها لو كانت رحمة فقد خالف الأوامر الإلهية التي تدعوه بعدم الرحمة بالكفار وهم في دور المعتدين كما أن الأجدر كان أن يرحمنا من أكاذيبه وأوهام ما حدث في المعركة ليصبح عدد القتلى معقولاً .
- جاء مرة بألفٍ من الملائكة ثم بثلاثة آلاف ثم بخمسة وكلهم يوم بدر وهذا من أهم مزايا إبداع محمد لأنه ترك التابعين والمفسرين يتناطحون لمعرفة العدد الحقيقي ويفسرون التفاوت بالاعتماد على تلال من الهراء الآخر - أحاديث وآيات - ليظل المسلمون في هذا الشغل العظيم من التفكير الجاد بعيداً عن تساؤلات أبسط بكثير .
تلك نظرة خاطفة على أولى معارك محمد وفيها أكثر من ذلك مما تناوله غيري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق