الجمعة، 4 نوفمبر 2011

موريس بوكاي Maurice Bucaille - التوراة والانجيل والقرآن والعلم Book Review

stupid book
مقدمة صغيرة : يكاد لا يتحدث أحدنا - نحن اللادينيين - حتى يمتشق أبطال الإسلام - سواء كانوا يعرفون شيئاً أم لا , كانوا متوسطي معرفة أوعلماء - رماحهم ويمطروننا بتهم كعدم التأكد من سند الحديث أو المنطق العلمي - الذي يفهمه المتدين طبعاً دون غيره - مع أننا وبلا فخر ممن يجيدون البحث والدراسة فقد أفنيت شخصياً سنين جوفاء أدرس في ترهاتهم ... يريدون أن نقضي أسابيع في التحقيق في حديث حققوا فيه مليون مرة مع ذلك نحن نفعل.. و لكن ما علاقة هذا بالساذج الذي أسلم وحسن إسلامه - موريس بوكاي الفرنسي -؟ القصة أننا نكاد لا نخلص ممن يدللون على إيمان بعض العلماء بالله - يفترون على أغلب العلماء طبعاً - أو يشيرون لمن أسلم وليس أن اكتفى بالاعتراف بخرافة وجود الله والتنين !!!
- المسمى بموريس بوكاي كان يقف مناطقة الإسلام كمحمد سعيد رمضان البوطي - ذيل
بيت الأسد والعروبة مع احترامي للعروبة طبعاً ولكن معروف أن الرجل كردي يتنكر
لأصله - المهم أن البوط - الشيخ العلامة المنطقي علمي المنهج والمضحك الباكي - كان يغرق في دموعه وهو يتحدث عن إسلام موريس بوكاي وتحوله إلى جندي يدافع عن الإسلام - ضد باقي الديانات وكأنه هناك فرق بين الأديان أصلاً - وهذا المقال هو دراسة صغيرة ولعينة من إبداع الدكتور موريس بوكاي وانظروا إلى التساهل الغريب المريب تجاه ما يقول - هو تواطؤ تافه مرضي فيه من العقد النفسية لدى علماء المسلمين ما يثير القرف ... أعود لأنبه السادة المهتمين بأن يقرؤوا دون تحيز مسبق لأي دين وتصوروا لو أنني سفيه يقول ما يقول السيد موريس بوكاي لوجدتُ الويلات من تهجم الأميين من المسلمين قبل تهجم العلماء أو متوسطي المعرفة الفقهية .. لوجدوا ألف منفذٍ ليشوهوا فكرة حقيقية و لكن بالنسبة لموقفهم من الدكتوربوكاي .. لا .. فهو مدللهم ومن الصليبيين الذين يهاجمون قومهم إذاًهو كنز إسلامي ومعجزة إلهية.
إليكم نص المقال المأخوذ أصلاً من موقع الذاكرة وقد ارتأيت هذه المقدمة مع التدقيق الإملائي و النحوي وبعض التعليقات ..
- قراءة في كتاب موريس بوكاي-التوراة والانجيل والقرآن والعلم - الطبعة الثالثة -
أود أولاً أن أشكر من تفضل وأعطانا رابط على هذا الكتاب وفيما يلي قراءة في هذا الكتاب أرجو أن يتسع صدر إخواني لها وأن يساهموا في عملية الدراسة لهذا الكتاب الأعجوبة .
إن السيد بوكاي فيما يبدو لا يؤمن بوجود أية توراة أو إنجيل موحى به ... وهذا في اعتقادي ينافي أبجديات الإسلام حيث أن كافة الطوائف الإسلامية والمفسرين يؤمنون بوجود كتب أصلية تمّ تزويرها أو حتى إخفاؤها عن الناس . لاحظ ص 17 وص 24. وفي كل الأحوال فإني أؤيد بحرارة كل ماجاء في كلامه عن هذه الكتب . وهذه الكتب لاتصلح لأن تكون مصدراً للدراسات التاريخية - هذا الرأي يخالف رأي الأنتروبيولوجيين وعلماء الإجتماع وو على الأقل هي تطلعنا على المجتمع الذي تم فيه التحريف والتلاعب - قصة الخلق ص 49:
تذكر التوراة أن الخلق تم في ستة أيام وأن الخالق استراح في اليوم السابع.
ويذكر القرآن أن الخلق تم في ستة أيام وأن الله استوى على العرش في اليوم السابع.
- بوكاي نسف الكتب الأخرى مع أن الروايتان متطابقتان!!!
ويفسر بوكاي الأيام الوارد ذكرها في القرآن بالدورات الزمنية ولا أدري لماذا لم تفسر أيام التوراة الستة بالدورات الزمنية.
ويقول المترجم أن عدد الأيام ليس بالمعنى الذي نعطيه لها في حاضرنا الزماني بل هو للتشبيه.....؟؟؟؟
- السؤال المشروع هنا لماذا يرد إذن ذكر أي عدد؟
ألم يكن من الأفضل ترك الموضوع بدون تحديد؟
ويبدو لي أن الأستاذ بوكاي يؤمن إلى درجة ما بنظرية التطور لاحظ
ص 55 حيث يؤكد أن وجود الإنسان قديم جداً وأن هناك أشكالاً أقدم للبشر ويتسائل هل هم بشر حقيقيون . إذن فهو لايؤمن بصيغة الخلق الكامل والتام من أب واحد وأم واحدة فهل يوافق إخواني من المؤمنين على ذلك ؟
- يعلن في
ص 153 أنه لايعتقد بصحة الأحاديث المنسوبة إلى محمد ويقول ما نصه :
( إن مجموعات الأحاديث بالنسبة إلى محمد كالأناجيل بالنسبة إلى عيسى. روايات عن أفعال وأقوال النبي ليس كُتّابها شهود عيان.على الأقل مجموعات الأحاديث المشهورة)...إلى أن يقول ( إن الكثير من الأحاديث مشكوك في أصالتها بل ومطعون فيها...) انتهى.
فهل هذا هو رأي الأغلبية من علماء الإسلام؟
لقد كفّرَنَا إخوتنا من المؤمنين لأننا شككنا بصحة غالبية الأحاديث وأصر الكثير منهم أن الصحاح هي كتب مقدسة فما بالهم يقبلون ذلك من المسلم العتيد بوكاي؟ أم هي قبول لكل ما يقوله الأجنبي ورفض تام لما نقوله نحن اللادينيين العرب - والمتحدثين بالعربية -؟
ويقول في القرآن
ص 162 : (وإذا غضضنا النظر عن بعض الأخطاء العارضة في النسخ...) انتهى.
أخطاء في النسخ في كتاب حفظه الله !! أليس هذا بعجيب ؟
فهل يسمح إخواننا من المتدينين إعلامنا عن الآيات التي حصل فيها خطأ في النسخ ومن قام بتعديلها؟ لقد ذكرت أنا بعض هذه الأخطاء في مداخلة سابقة ولكني هوجمت بشدة واعتبرني بعض الإخوان من الجهلة في اللغة العربية، ولكن مايقوله الحاج بوكاي هو الحق كله . أما المترجم فيذكر بهامشه : (هذا لا يتطلب أهمية لأن القرينة تثبت المعنى في أكثر الأحوال ) انتهى ...والسؤال كيف ؟ وأين ؟
- خلق السماوات والارض
ص 165.
وهنا يتجلى إعجاز في الكلمات والمعاني لاحظ:
( إن ثمة مجانسات واضحة بين نصوص كل منهما - يقصد التوراة والقرآن- وبخاصة الجمل المترادفة في موضوع الخلق التي تبدو واحدة عند النظرة الأولى. فالأيام الستة في التوراة تقابلها الأيام الستة أيضا في القرآن.غير أن المسألة في الواقع تبقى على جانب كبير من التشابك....) حتى يقول : (ولئن رجعنا إلى نصوص غالب ترجمات القرآن فإننا نقرأ فيها استمرار الخلق بالنسبة إلى الوحي الإسلامي قد امتد على مسافة ستة أيام ..)
وهنا يأتي الإعجاز فالفرنسي - موريس بوكاي - يعلم المفسرين والمترجمين كيف يفسرون ويترجمون.. ويقول : (إننا لانعرف كيف نعتب على المترجمين عدم إعطاؤهم الكلمة العربية الأكثر شيوعاً ...) إلى أن يقول (وقليلة تلك هي ترجمات القرآن وشروحه التي تفيد بأن كلمة أيام ينبغي أن تفهم حقيقة بمعنى الدورات الزمنية. وقد سبق وأثبتنا أن النصوص القرآنية تقسم هذه الدورات إلي أيام وذلك برغبة تناول ماكان الناس كل الناس يعتقدونه في مطلع الدعوة الإسلامية من اليهود والمسيحيين دونما مصادمة لاعتقاد واسع الانتشار ...) انتهى
إن هذا - ولعمري - أغرب ماقرأته من الإعجاز أو العجز العلمي فالله يجامل ويعطي المعلومات الخاطئة ليتجنب المصادمة ؟ أليس ذلك بغريب؟ فإذا كانت التوراة والإنجيل عبارة عن حكايات شعبية مليئة بالأخطاء التاريخية والمنهجية أفليس من الواجب تصحيح المعلومات ؟وإثبات عبقرية القرآن وإفحام المتشككين؟
ولماذا يعتبر الأستاذ أن كلمة يوم في العربية تعني فترة زمنية غير محددة فهل سمع أحد من إخواني بذلك؟
أعتقد أن مفهوم اليوم واضح وثابت ولايمكن التلاعب به فاليوم هو الفترة الزمنية التي يقتضيها دوران الأرض حول محورها . حتى وجود الشمس أو القمر أو عدم وجودهما لا يؤثر البتة على طول اليوم ومعناه.
أما مسأله ستة دورات زمنية فلنرَ ما يقوله الأستاذ حول هذا الموضوع : (والعلم الحديث لم يسمح للناس ،بالتأكيد ، بتثبيت المراحل الستة المتنوعة للتكوين ).
- لطيف جداً وعلمي جداً إذن الخلق ستة مراحل زمنية ولكن مامعناه وكيف نثبت ذلك ؟؟ الجواب؟ لانستطيع....
- يقول في
ص 168:
(هذه الآيات من سورة41 تبرز مشاهد سنعود لها فيما بعد، الحالة الغازية البدائية لمادة السماء ، والتحديد الرمزي لعدد السماوات بسبع )
- إذن فإن السماوات ليست سبعة طبقات ولكن العدد رمزي - عظيم جداً وسريالي حتى النخاع .
وفي ص 170 وبعد أن يذكر الآيات 27- 33 من السورة 79:
(لا لزوم إذن للبحث عن أي تفسير خاص لما هو مذكور في القرآن في موضوع الخلق من ورود ذكر خلق الأرض قبل السماوات أو العكس ، لأن موضع الكلمات في النص هنا لايثبت النظام الذي تم فيه الخلق إذا لم تتم تحقيقات قي ذلك .. ) انتهى.
- منتهى العلمية والإعجاز .. لاوجود لتتابع ولسنا نستطيع إثبات ذلك من عدمه - إذاً يا حاج بوكاي - أين العلم في القرآن؟
- يبين الأستاذ أن الرقم سبعة يعني الكثرة العددية كما هو وارد عند الرومان والإغريق .عجيب أن يستخدم الله رقم سبعة المستخدم عند اليونان لإفهام عرب البادية الجهلة والمعزولين عن العالم - كما يحلو للكثير من إخواننا المؤمنين وصف عرب الجزيرة به -
وفي رأيي أن هذا التفسير يعني وبكل وضوح أن العرب كانوا على تماس مباشر مع الإغريق وإلا لما تم استخدام هذا التشبيه في القرآن العربي .
- في
ص 168 يقول الأستاذ:
(إن العالم في الأزمان الغابرة جداً التي له التحدث عنها ، تكون من طبقة غازية مركبة أساساً من الهيدروجين وجزء من الهليوم ...) انتهى.
هنا يعني ما يدعى بنظرية السديم الأول التي كانت سائدة حينذاك لتفسير نشوء الكون حيث كان اعتقاد العلماء بأن الكون نشأ من سديم أول من الغازات وهذا يخالف نظرية الانفجار الكبير السائدة الآن فماهي إذن النظرية الصحيحة التي تطابق ماجاء في القرآن...أفتونا في أمرنا.
ويعبر الأستاذ عن إيمانه العميق في القرآن عندما يفسر رؤيا يوسف كالتالي
ص 192:
(ويبدو أن القرآن يعنيها عندما يطلق كلمة كواكب دون أن يحدد عددها ورؤيا يوسف ذكرتها على أنها أحد عشر ولكن يقصد قصة خيالية ) انتهى
هل هذا من الإسلام ؟ أو هذا نوع من الإسلام الجديد ؟
- في
ص 194 يعطي تفسيراً علمياً للحجارة والمصابيح فيقول :
( كل هذه الاعتبارات تبدو وكأنما هي خارج موضوع الدراسة )
ونحن نسأل بوكاي ..لماذا ؟ أليست الدراسة عن العلم في القرآن؟ وفي أدناه ما استرسل الاستاذ بقوله:
(وعلى كل فإن المعطيات العلمية الحديثة لا تبدو قادرة على أن تنزل الأشياء منازلها فتسلط الضوء على موضوع يتجاوز الفهم الإنساني ) . انتهى
- إذن لماذا النقاش ومحاولة إيجاد العلم في القرآن إذا كان الموضوع كله يتجاوز الفهم الإنساني وإذا افترضنا أن القرآن هو حجة على الإنسان فكيف يكون خارج مداركه ؟
- في
ص 201 يحاول الأستاذ أن يوهم القاريء بأن معنى الآية (والشمس تجري لمستقر لها ) هو الموعد الذي ستنطفئ فيه الشمس ومن ثم يخلط خلطته المعهودة بإدخال بعض المصطلحات العلمية لإكمال عملية المونتاج الفني فيتحدث عن أن النظام الشمسي يتوجه إلى نقطة في مجموعة نجوم هيرقيل وجوار نجم فيغا .لا أدري كيف توصل الأستاذ إلى فهم ذلك ولم يفهم ذلك عشرات المفسرين قبله ثم لماذا لاتكون هذه الآية معبرة عن حركة الشمس كما كان يراها الأقدمون أليس ذلك أسهل وأقرب إلى الواقع الذي كان به عرب البادية ؟ وما يدرينا فلعل الموضوع هو مجاملة - من الله - كما قال الأستاذ في تفسيره لآيات سابقة.
علميات ؟ أم ماذا ؟
الآية (وهو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينشئ السحاب الثقال . ويسبح الرعد بحمده والملائكه من خيفته..)
- هذا إعجاز آخر حيث يسبح الرعد بحمده تصوروا أن الرعد الذي هو جزء من ظاهرة طبيعية وهو الصوت المتأتي من ظاهرة تفريغ الشحنات الكهربائية المسماة البرق هذا الصوت يسبح بحمد الله فكيف ذلك؟ أما الملائكة الذين هم في السماء السابعة فهم يخافون صوت الرعد - حسب الآية طبعاً - حيث أنهم فيما يبدو لا يعلمون أنها ظاهرة طبيعية شأنهم بذلك شأن بدو قريش.
أما الظل فيا عجبي من هذا الإسفاف فما علاقة الخالق بالظل، أليس الظل ظاهرة طبيعية هو الآخر وحركته لها علاقة بمصدر الضوء المسلط على الجسم أم هناك شيء آخر قصرت أذهاننا عن فهمه ؟ يجوز الشغلة كلها مجاملة لعرب قريش لانهم لايفهمون؟
-
ص213 :
لاحظ هامش المترجم :
( الراجح أن هذه الحيوانات تبعث يوم القيامة ثم تحاسب فيقتص حتى للشاة الجلحاء من الشاة القرناء.....) إذ يبدو أن للحيوانات عقولاً تميز الخير من الشر هذا هو الإعجاز بعينه!! - لا تنس أن العقل هو من أسباب التكليف وليس مجرد أن تكون ذا روح -
- أما عن الإنسان والتلقيح فهو يورد جميع الآيات التي يعتقدها متطابقة مع عملية الإخصاب ويتجاوز تفسير المقصود بأصل الماء الدافق الذي يخرج من بين الصلب والترائب ولا أدري لماذا لم يفسرها الأستاذ كما فسرها بعض الإخوان واعتبروه عملية نزول الخصية من الظهر إلى مكانها الطبيعي ؟ - المكان حيث المنشأ الجنيني للخصية -
- في ص 238 يقول الأستاذ:
( ليس من اليسير تكوين فكرة عما في القرآن من هذا الموضوع. وذلك لتناثر المعلومات المتعلقة فيه ولا نحب أن يفهم من هذا القول أن ثمة تعقيداً عظيماً..... {{ اذن أين المشكلة؟}} تكمن في الترجمات وهكذا فإن أغلب الترجمات تذكر تكون الإنسان ابتداءاً من علقة وهو ما ليس مقبولاً أبداً من العالم المتخصص في هذا الحقل ،لأنه لم يكن للإنسان مطلقاً مثل هذه البداية .وسنرى الأسباب التي قادت بعض البارزين من علماء العربية الذين لم تكن لهم الثقافة العلمية للوقوع في مثل هذه الأخطاء) . انتهى
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو أليس من المفروض أن يكون القرآن قد أنزل واضحاً لكل الناس ليكون حجة عليهم ؟
أم أننا نحتاج إلى نبي جديد يكون حاملاً لشهادة الدكتوراة في العلوم الطبيعية ليفسر لنا ماعجز علماء العربية عن فهمه؟ وما مصير المساكين من أمثالنا ؟ وهل يجب أن نتفقه جميعاً في الدين والعلوم الطبيعية لنستطيع الإيمان؟ وهل يجب أن نترك حياتنا جانباً لندرس القرآن وعلومه ؟ أهذا هو الحل الأمثل الذي يعجب الأصوليين ألا نقرأ ولاندرس أي شيء بل نجلس أربعة وعشرين ساعة في المساجد منتظرين ما سيتفوه به الخطيب الفذ الذي يحمل أسرار العلم ومفاتيحه من أجنحه الذباب وحتى إشعاعات النجاسة التي يمكن تطويرها فيما بعد لكي نسلطها على المجرمين الكفرة ونحولهم إلى هباء منثور.
- في ص 252 : يؤكد الأستاذ - حفظه الله - أن نسب عيسى هو كما ورد في القرآن ... أما ماورد في الأناجيل فهو خطأ ، ولا أدري إنْ كانت الكنيسة الكاثوليكية أو البروتسانتية قد اعترفت بذلك وأيدته ؟ وأين الإثبات التاريخي الذي يؤكد صحة سند شجرة عائلة المسيح؟ علماً أن العالم المسيحي بشرقه وغربه لايزال يجهد النفس ويبذل الغالي والنفيس للحصول على مجرد إثبات آثاري بسيط يدل على وجود المسيح . بل كيف يكون للمسيح عائلة أو نسب وهو كلمة الله وروحها أي أنه ولد بدون أب وهو معجزة لايمكن نسبه إلى عائلة ما .
- في ص 255-256 يعود الأستاذ إلى القول برمزية القرآن فيفسر قصة طوفان نوح بأنها غير ممكنة الحدوث على مستوى الكون كله ويقول ما نصه : ( فكيف يمكن أن نتصور اليوم ، بأن طوفاناً عالمياً هدم الحياة على وجه الأرض كلها باستثناء ركاب السفينة في القرن الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين قبل المسيح وفي نفس هذا العصر كانت قد ازدهرت في عدة جهات من الأرض مدنيات انتقلت آثارها إلى الأجيال اللاحقة )؟؟انتهى
ولو تجرأ أحد منا - نحن اللادينين - وسأل هذا السؤال في ندوة دينية لانقلبت الدنيا على رأسه وانفجر الغضب الإرهابي المجاهد في وجهه ولرأينا تدحرج بعض الرؤوس . ولكن عندما يعتقد موريس بوكاي بذلك ويظل مسلماً عظيماً يُضْرَبُ المثل به. فهل مثل هذه الآراء والتفسيرات مقبولة إسلامياً؟ وإذا كان الجواب بنعم فكيف يمكن اعتبار نوح الأب الثاني للبشر؟
هل هذا أيضا خطأ في الترجمة والتفسير أم ماذا؟
وإذا كان القرآن مليئاً بالقصص الرمزية والحكايات المحلية أفلا يكون بذلك مثله مثل الإنجيل والتوراة ؟
- أما قصه موسى فما يليها يستنتج الأستاذ أن هناك فرعونان فرعون الاضطهاد وفرعون الخروج ؟!!
فهل هذا يمثل الرأي النهائي للإسلام والمسلمين؟
وهل تبنى الأزهر هذا الموقف وما رأي هيئة الإعجاز العلمي العتيدة؟
وبعد ذلك تتفتق عبقرية الأستاذ عن فكرة نجاة بدن فرعون من الغرق أي أنه مات ولكن بدنه نجا ولا أدري إن كان الإخوان الضليعون باللغة العربية يوافقون على أن يطلق على البدن المنتشل لميت غرقاً بأن البدن قد نجا - هو مات ولكن بدنه نجا لم تأكله الأسماك - أليس مثل هذا التعبير غريباً على اللغة العربية ؟ وأحب أن أذكر الإخوان بأن شخصية موسى وقصة الخروج أصبحت لا تستهوي الباحثين وذلك لافتقار الحفريات الأثرية والكتابات الهيروغليفية أي إشارة لمثل هذا الشخص. وإذا طبقنا على القضية أساليب الأستاذ في التحليل العلمي فنستطيع أن نقول أن القضية هي رمزية ومحلية كقصة نوح
- من المحتمل أن القرآن أوردها ولم يركز على تفاصيلها مجاملة ً لليهود والنصارى ومن المحتمل أننا لانملك ما يكفي لإثباتها وذلك لنقص في المعلومات .
- لقد أعطانا الأستاذ بوكاي الحرية باستخدام الرمزية والمجاملة وقلة المعلومات والمعطيات كسلاح لتحليل علمي جيد ومعاصر للقرآن .إلا أننا وهذه هي المحصلة النهائية لهذا الخلط العجيب من التفسيرات والتبريرات وأسلوب ليّ - طعج وعلك - المعاني يجب أن نؤمن بأن الأستاذ موريس بوكاي هو من المسلمين الأفاضل وقد حسن إسلامه وأننا يجب أن نغمض أعيننا عن الحقيقة وأن نسلم بأن الدين هو الإسلام وأننا يجب أن نتبعه على الطريقة الموريسية !!
فليشهد الجميع بأنني مسلم ولكن على الطريقة الموريسية منذ الآن.
وأحذر إخواني بعدم التعرض لشخص الحاج موريس ومن تبعه إلى يوم الدين وإلا خسفت الأرض بهم.
الكاتب: Waked
- شكراً لمن صبر على تأمل هذه الإبداعات وحسن إسلامه على طريقة موريس .. وأشكر الكاتب Waked مع اعتذاري لمداخلاتي الجانبية و التصرف والتعديل في المقال وسأكمل البحث أكثر بخصوص ذلك شخصياً... د. بكر محمد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق